القائمة الرئيسية

الصفحات

أثر الآيباد على الأطفال



الأجهزة الإلكترونية واستخدامها

انتشر استخدام الآيباد بين أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم، والأطفال من أهم شرائح المجتمع المستخدمة له، وهم يتعرّضون لآثاره أكثر من غيرهم من فئات الأعمار الأخرى، إذ أجريت دراسات حول هذا الموضوع، وتناولت أطفالًا تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة والثامنة عشرة، أوضحت أن 70% من هؤلاء الأطفال يمتلكون هواتف نقّالة مستقلة عن ذويهم، واثنتي عشرة سنة هو العمر الأكثر شيوعًا للطفل لامتلاك أول هاتف نقال، وقد شملت الدراسة خمس دول هياليابان، ومصر، والهند، وتشيلي، وإندونيسيا

كما أشارت دراسة أجريت في دولة الإمارات على الآباء إلى أن أكثر من نصفهم قلقون إزاءَ علاقة أبنائهم بالأجهزة الإلكترونيّة وتحديدًا %61.4 منهم، ونحو ثلاثة أرباعهم أي ما يعادل %74.9 لا يتيحون المجال لأبنائهم في استخدام هذه التقنيات دون مراقبة

وأوضحت دراساتٌ أخرى أنّ %90 من الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت يعانون من مشكلات صحيّة في عيونهم، وأكّد باحثون في طب العيون أنّ الأشخاص الذين يتصفحون الإنترنت من هواتفهم يميلون إلى تقريب الأجهزة من أعينهم ما يجبرها على العمل بإجهادٍ أكبر ويصيبها بالجفاف
يتوفر لدى الأطفال العديد من الأجهزة الإلكترونيّة والتي من ضمنها الآيباد، والكمبيوتر، والهواتف النقالة، وتحرص الأسر على توفيرها رغم تفاوت الدخل المادّي لديها، لكنّ العديد من هذه العائلات ينقصها الوعي بمضارّ استخدام هذه الأجهزة، ولا سيّما إن أدمنَ الطّفلُ عليها

التأثيرات السلبية لاستخدام الآيباد على الأطفال

إن التقدم التكنولوجي الحديث، ودخول التقنيات الحديثة والأجهزة التقنية إلى كل منزل، والتي أصبحت متاحة للجميع هي من إيجابيات العولمة الحديثة، والتي تساعدنا سواءً في حياتنا العملية، أو الأكاديمية، ويمكن النظر للموضوع على أنه سلاحٌ ذو حدين، فيه السلبي وفيه الإيجابي، ومن المؤسف أننا نتحدث عن إدمان حقيقي لدى الأطفال، وسنذكر في النقاط اللاحقة بعضًا من التأثيرات السلبية لاستخدام تقنية الحاسب اللوحي على الأطفال أو ما يعرف بالآيباد أو الأجهزة اللوحية عمومًا:
  • تقل قدرة الأطفال على التواصل مع محيطهم الواقعي، بل وتُزرع في أذهانهم أفكار مُتخيَّلة غير حقيقيّة عن الواقع، ممّا يجعل اندماجهم في الوسط العامّ أمرًا صعبًا يحتاج الكثير من التّوجيه، وهذا من شأنه أن يزيد من صفات التوحّد والانعزاليّة والانطواء على الذّات
  • يصبح الطفل أكثر عرضةً لنوبات الاكتئاب وعدم الثقة بالآخرين، ممّا ينعكس سلبًا على حالاتهم النفسيّة، ويشكّل حالةً من عدم التّوازن الفكري والشعوري لدى غالبيّتهم، ويجعلهم أكثر مَيلًا إلى العدوانية وقد تكون عدوانية مفرطةً في بعض الأوقات
  • يسبّب حالةً من الخمول لدى وظائف الدماغ، بالأخصّ الحالة التي تصيب الذاكرة طويلة المدى، إضافة إلى إجهاد الدماغ، ولا سيّما إذا كانت ساعات استخدام الآيباد وغيره طويلةً ومستمرّة، لا يتخلّلها جهدٌ بدنيٌّ أو نشاطٌ رياضي
  • التعرّض للإصابة بأمراض خطيرة مثل، السرطان، والأورام الدماغية، والإجهاد العصبي، ومرض باركنسون وضعف العينين
  • يسبب تشنّجًا في عضلات العنق، وتصلّبًا في مفاصل الجسم عمومًا، فاستخدام الآيباد يتطلّب انحناءً في الرأس والعنق، إذا ما قورن بأجهزة الكومبيوتر العادية
  • تقول مختصة علم النفس وكاتبة عمود الأبوة، كيم كنول، إن استخدام الآيباد أو الآيفون أو ما شابهه من الأجهزة الذكية له تأثير كبيرة على الصحة العقلية للطفل وخاصة استخدامه قبل النوم.[٩]
  • يشكل وجود شاشة مضاءة في غرفة النوم مشكلة إذ إن تأثير الضوء في الليل في غرفة النوم يرتبط بجودة النوم، وبالاكتئاب أيضًا
  • يمكن أن يؤثر استخدام الأجهزة الذكية على كيمياء الدماغ، إذ قد يؤثر على قدرة الشخص على الاستمتاع والسعادة

الحل للاستخدام المفرط للأجهزة الذكية للطفل

تقول مختصة علم النفس وكاتبة عمود الأبوة، كيم كنول: اعتمادًا على عمر الطفل المستخدم للأجهزة الذكية سواء الطفل أو المراهق سوف يبدي علامات ويظهر عليه عدد من السلوكيات عندما يقضي وقتًا طويلًا على الأجهزة الذكية كاحمرار الوجه، وعند رؤية هذه العلامات سيكون هذا هو وقت التغيير، إذ إن الأهل سيلاحظون أنماطًا جديدة تظهر على أبنائهم المراهقين، إذ سيلاحظون وجود مشكلة، وقد يصبح الأطفال غاضبين أو مكتئبين أو غير متحمسين، وقد يواجهون صعوبةً في التركيز على الواجبات المدرسية أو أي عمل يقومون به، وبالإضافة إلى ذلك حدوث مشكلات في التفاعل مع المحيطات الاجتماعية والأصدقاء والعائلة، ويمتد تأثير استخدام الأجهزة الذكية ليس فقط على الأبناء ولكن على الآباء والأمهات أيضا، الذين يستخدمون الأجهزة الذكية استخدامًا مفرطًا لأغراض فتح البريد الإلكتروني أو ما شابه قبل النوم، مما يسبب لهم إزعاجًا وبالتالي يكون نومهم غير صحي وسيئ، وبالتالي قد يؤثر على قدرة الوالدين على تربية الأبناء.

ومن جهة أخرى فإنه من الصعب جدًّا الاستغناء عن هذه الوسائط في وقتنا الحالي، للتأثير الكبير والمباشر الذي أصبح للتكنولوجيا الحديثة اليوم في حياة الأفراد والمجتمع، إضافة للسهولة التي تقدمها هذه الوسائل لتسهيل كافة الجوانب الحياتية والأسرية، ولكن هذا لا يمنع أن يكون الوالدان على دراية بما يعترض أولادهم من الأجهزة الذكية والإنترنت، ولكن الهدف هو التقليل من الاستخدام اليومي لهذه الوسائط

وفي الواقع العملي، أصبحت الحياة تتطلب المزيد من التحفيز للشعور بالسعادة في الحياة اليومية؛ وذلك بسبب الاستخدام المتزايد للأجهزة الذكية كالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والألعاب وغيرها، والذي في بعض الحالات قد يسبب إدمان الأطفال عليها، وبالتالي قد تجد ردود فعلٍ قوية عند الحد من الاستخدام لتلك الأجهزة، وكخطوة أولى يوصى بوضع مؤقت لمساعدة الأهل فيوضع حد معين لاستخدام أطفالهم للأجهزة الذكية، وعندما لا يكون وقت الاستخدام للأطفال فإنه ينصح بإبعادها عنهم ووضعها في مكان يصعب الوصول إليه، ويمكن اتباع قاعدتين بسيطتين لمساعدة الأطفال في المقام الأول والأهل في المقام الثاني،وهما: لا لوجود التكنولوجيا والأجهزة الذكية في غرفة النوم، ولا يجب استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم بساعتين، لتنعم بنوم هانئ خلال الليل

المراجع

  1.  "Children’s use of mobile phones – An international comparison 2012"gsma,2013-05-15، Retrieved 2019-10-10. Edited.
  2.  Staff (09-14- 2012), "Nearly one in five children bullied in UAE schools, says survey"، emirates247, Retrieved 2019-10-05. Edited.
  3.  By Amanda Gardner (07-21- 2011), "Smartphones May Be Taxing Your Eyes"، healthday, Retrieved 2019-10-04. Edited.
  4.  "Evening use of light -emitting devices may disrupt healthy sleep"scientificworldinfo,05-24-2018 ، Retrieved 2019-10-06. Edited.
  5. ^  MARKHAM HEID (2018-10-29), "There’s Worrying New Research About Kids’ Screen Time and Their Mental Health"، time, Retrieved 2019-10-10. Edited.
  6.  Liraz Margalit Ph.D (2016-04-17), "What Screen Time Can Really Do to Kids' Brains"، psychologytoday, Retrieved 2019-10-10. Edited.
  7.  Hannah Kalvin, "Children and Cell Phones: Is Phone , Retrieved 2019-10-05. Edited.

هل اعجبك الموضوع :
العنوان هنا