القائمة الرئيسية

الصفحات

أسباب الإفرازات الصفراء للحامل

 

الإفرازات أثناء الحمل

قد تُلاحظ المرأة الحامل إفرازات مهبليّة لم تُلاحظها من قبل، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع مستويات هرمونات الحمل، مثل هرمون الإستروجين، وزيادة تدفّق الدم إلى المهبل والمنطقة التّناسلية، وتختلف هذه الإفرازات المهبلية في المظهر باختلاف اللون والكثافة، ويمكن أن تشير إلى العديد من الأسباب الفسيولوجية أو المرضية، والإفرازات البيضاء أو ذات اللون الأصفر الفاتح والتي تكون كثافتها ككثافة بياض البيض وعادةً ما تُعدّ طبيعيةً، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن الإفرازات الصفراء المصحوبة برائحة كريهة أثناء الحمل عادةً ما تشير إلى عدوى أو مرض ينبغي علاجه للتّخلص من هذه الإفرازات.

أسباب الإفرازات الصفراء لدى المرأة الحامل

تُوجد أسباب عديدة للإفرازات الصفراء عند السيدات الحوامل، والتي تشمل كلًّا مما يأتي:
  • هرمون الإستروجين: الإستروجين هو هرمون الأنوثة الذي يفرز طبيعيًّا وينتج داخل الخلايا الدهنية والغدد الكظرية والمبايض، وله دور هام في تطوير الخصائص الجنسية للإناث، ولكنه مصدر قلقٍ لدى النساء الحوامل، فارتفاع مستويات هرمون الإستروجين يؤدّي إلى الإفرازات المهبليّة المفرطة، وليس من الغريب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في فترة الحمل نتيجة للخلل الهرموني، وتشمل العوامل الأخرى التي قد تسبب زيادةً في مستويات هرمون الإستروجين؛ الإجهاد وزيادة الدهون في الجسم والنظام الغذائي الذي يفتقر للألياف وضعف جهاز المناعة، كل هذه العوامل قد تُؤدي إلى الإفراط في الإفرازات الصفراء أثناء الحمل.
  • عدوى الخميرة: النساء الحوامل أكثر عرضةً لعدوى الخميرة خلال الثلث الثاني من الحمل، وبالتّالي فهي تُعدّ واحدةً من العلامات المميزة للحمل، وتسبب هذه الالتهابات فطريات المبيضات ويمكن أن تظهر أعراضه كإفرازات سميكة ذات لونٍ أبيض مصحوب برائحة كريهة وتورم أو احمرار الفرج والحكة المهبلية، أما لون الإفرازات فيختلف من امرأة لأخرى فيتراوح بين الأصفر الداكن والأصفر الفاتح، ولم يُعرف بعد سبب حدوث عدوى الخميرة عند النساء الحوامل، ولكن بعض الخبراء يشيرون إلى أن الخلل الهرموني في الحمل يمكن أن يغير الرقم الهيدروجيني في المهبل؛ وبالتّالي زيادة نمو الخميرة، ومن أسباب حدوث عدوى الخميرة لدى الحامل أيضًا سكري الحمل.
  • البكتيريا المهبلية: ويتميز هذا النوع من العدوى بالاختلال بين البكتيريا السيئة والجيدة في المهبل والتي هي جزء من البكتيريا المهبليّة الطبيعية، والسّبب الرئيس لالتهاب المهبل البكتيري هو استخدام الغسول المهبلي، وتتميز عدوى المهبل البكتيري بالأعراض الآتية: وجود إفرازات سميكة يتراوح لونها بين الأصفر والأخضر مصحوبة برائحة كريهة، وتورم الفرج والحكة.
  • الأمراض المنقولة جنسيًّا: قد تسبب الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسيّ أيضًا خروج الإفرازات الصفراء أثناء الحمل، وتُوجد أمراض جنسية رئيسية لحدوث الإفرازات الصفراء المصحوبة برائحة كريهة لدى الحامل وهي:
    • الكلاميديا: وهي أكثر الأمراض الجنسية شيوعًا، وإذا حدث هذا المرض خلال فترة الحمل فمن علاماته الإفرازات الصفراء التي يكون لونها أكثر قتامةً مع مرور الوقت، وتكون تلك الإفرازات مصحوبةً برائحة حامضية، وتورم أو حكة في الشفرين أيضًا.
    • السيلان: هذه العدوى غالبًا ما تنتج عن الجماع غير المحمي ممّا يسبب الألم أو عدم الراحة، ويتميّز هذا المرض بالإفرازات الصفراء والبرتقالية أو إفرازات ذات لون بني بالتزامن مع رائحة كريهة والنزيف وتورم الفرج وحرقان أثناء التبول وتبقيع أو نزف بعد ممارسة الجنس وألم في الحوض، وفي حالة السيلان يجب طلب المساعدة الطبية الفورية لمنع الحمل خارج الرحم.
    • داء المشعرات: وهو واحدٌ من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًّا شيوعًا، ويسبب هذا المرض الجنسي قلقًا إذا كان مصحوبًا بإفرازات سميكة خضراء أو صفراء مع وجود رائحة كريهة، وتشمل أعراض داء المشعرات الأخرى الحكة أو احمرار المهبل أو تهيجه، أو احمرار الفرج والشفرين، والشعور بعدم الراحة أثناء الجماع أو التبول.

تأثير الإفرازات الصفراء أثناء الحمل

نادرًا ما تعاني المرأة من الإفرازات الصفراء في فترة الحمل، وتُعدّ الإفرازات الصفراء ذات اللون الفاتح أمرًا طبيعيًّا، وقد تزيد الإفرازات الصفراء عند اقتراب موعد الولادة، أما إذا كانت المرأة الحامل تعاني من الإفرازات المهبلية ذات لونٍ بين الأخضر إلى الأصفر الداكن، مصحوب برائحة كريهة وكثافته كالجبن الأبيض يُعدّ غير طبيعي، ويجب زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب المحتملة، ويفضل أيضًا استشارة الطبيب المختص إذا كانت الحامل تعاني من إفرازات صفراء بدون رائحة في الثلث الأول من الحمل.

الوقاية من الإفرازات الصفراء أثناء الحمل

لحسن الحظ، تُوجد العديد من الممارسات التي يمكن أن تفعلها المرأة الحامل لتجنب الإفرازات الصفراء المزعجة، والجدير بالذكر أنه من الممكن أن تساعد هذه الممارسات في الحد من مخاطر الإفرازات الصفراء أثناء الحمل إلى حدٍ كبير، ومع ذلك، في حال استمرار تلك الإفرازات الصفراء على الرغم من اتباع جميع النصائح، فمن الأفضل استشارة طبيب أمراض النساء دون أي تأخير، ومن طرق الوقاية من الإفرازات الصفراء أثناء الحمل ما يأتي:
  • الحفاظ على منطقة الأعضاء التناسلية نظيفة وجافة في جميع الأوقات.
  • ارتداء ملابس داخلية فضفاضة ومناسبة ولا تسبب تهيج الجلد.
  • تجنب الممارسات السيئة مثل استخدام الغسول المهبلي، لأنّه يفاقم مشكلة الإفرازات المهبلية.
  • اتباع نظام غذائي صحي بما في ذلك تناول كمية جيدة من الألبان التي تحتوي على البروبيوتيك.
  • السيطرة على التوتر الذي ينتج عن الخلل الهرموني في جسم المرأة الحامل من خلال ممارسات مختلفة، مثل اليوغا أو التأمل.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم، خاصةً في حالة النساء المصابات بالسكري.
  • تجنب أحواض الاستحمام الساخنة؛ وذلك لأنها قد تغير المستويات البكتيرية الطبيعية، كما أنها قد تفاقم التهابات الخميرة.
  • مسح منطقة المهبل من الأمام إلى الخلف بعد التبول والإخراج.
  • السيطرة على الرغبة بحك منطقة المهبل؛ لأن ذلك يجعل الحالة أسوأ.

الإفرازات المختلفة أثناء الحمل

يتسبب الحمل بحدوث تغيرات في الإفرازات المهبلية، والتي قد تختلف في لونها وملمسها وكثافتها، وتكون بعض التغييرات في اللون طبيعية، في حين أن البعض الآخر قد يشير إلى بعض المشكلات الصحية، وفيما يأتي توضيح لألوان الإفرازات المختلفة ودلالاتها:
  • إفرازات بيضاء نقية أو حليبية: تكون هذه الإفرازات في العادة طبيعية وصحية، خاصةً إذا كانت رائحتها خفيفة، إلا أن أي تغييرات في كميتها قد تشير لوجود مشكلة، ويجب على المرأة الحامل زيارة الطبيب إذا كانت تعاني من زيادة في الإفرازات النقية التي تتسرب باستمرار أو التي أصبحت سميكة وتشبه الهلام، وقد تشير هذه التغيرات إلى الولادة المبكرة.
  • الإفرازات الرمادية: قد تشير هذه الإفرازات إلى التهاب مهبلي يسمى التهاب المهبل الجرثومي، خاصة إذا كان لها أيضًا رائحة كريهة تصبح أقوى بعد الجماع.
  • الإفرازات البنية: عادة ما تكون الإفرازات هي دم قديم يخرج من الجسم، وقد يكون أحد الأعراض المبكرة للحمل، وغالبًا لا تكون الإفرازات البنية أثناء الحمل مدعاة للقلق، لكن يجب على المرأة الحامل التي تعاني من إفرازات بنية داكنة مراجعة طبيبها.
  • الإفرازات الحمراء: تتطلب الإفرازات المهبلية الحمراء أثناء الحمل مراجعة الطبيب فورًا، خاصةً إذا كان النزيف شديدًا أو يحتوي على جلطات أو يرافقه تشنجات وآلام في البطن، وتشير هذه الأعراض إلى الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، وما تتراوح نسبته من 10-15% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، لكن في بعض الحالات تكون أسباب الإفرازات الحمراء أقل خطورة، خاصة خلال الثلث الأول من الحمل، إذ تكون نتيجةً لعملية الزرع أو العدوى.
  • الإفرازات الوردية: قد تكون هذه الإفرازات طبيعية في بداية الحمل أو خلال الأسابيع الأخيرة عند استعداد الجسم للمخاض، وقد لا تكون طبيعية، إذ يمكن أن تحدث قبل الإجهاض أو عند الحمل خارج الرحم.

المراجع

  1.  "Yellow Discharge in Female: 5 Most Disturbing Questions Answered", flo, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  2.  "What Does Yellow Discharge During Pregnancy Mean?", healthline, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  3.  "Yellow Discharge During Pregnancy: Causes, Treatment And Prevention", momjunction, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  4.  "Vaginal Discharge During Pregnancy", parents, Retrieved 6-10-2019. Edited.
  5.  "What do different colors of discharge mean in pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 6-10-2019. Edited.
هل اعجبك الموضوع :
العنوان هنا